التأثيرات البيئية للحرب على غزة: جودة المياه والنازحين


١ | لماذا هذه الدراسة مهمة

بعد حرب عام 2023 نزح أكثر من 1.1 مليون فلسطيني إلى كثبان رملية ساحلية تفتقر إلى شبكات الصرف الصحي وخدمات النفايات والمياه المنقولة بالأنابيب. لجأت البلديات لستة عشر بئرًا طارئة لتلبية الاحتياجات المنزلية الأساسية، لكن سرعة وصول مياه الصرف والنفايات ومياه البحر إلى الخزان الجوفي كانت مجهولة. تهدف هذه الدراسة إلى كشف ذلك.

٢ | منهجية البحث

تم جمع عينات المياه في ثلاث جولات هي أكتوبر 2024 وديسمبر 2024 وأبريل 2025، حيث سُحِبَت عينات مزدوجة من فوهة كل بئر. قاسَ الفريق الميداني الأس الهيدروجيني والتوصيلية الكهربائية في الموقع، ثم نُقلت العينات على الثلج إلى مختبر مصلحة مياه بلديات الساحل لتحليل القولونيات الكلية والبرازية بطريقة ترشيح الأغشية وفحص المواد الصلبة الذائبة الكلية بطريقة الوزن بعد التبخر. قورنت النتائج بمعايير الشرب الفلسطينية ومعايير منظمة الصحة العالمية.

٣ | النتائج الرئيسية

٣٫١ انتشار التلوث البكتيري

في الجولة الأولى وُجِدَت بكتيريا القولونيات الكلية في ستة من أصل سبعة عشر بئرًا، بينما ارتفع العدد في الجولة الثالثة إلى تسعة من أصل ستة عشر بئرًا عاملة، مع استمرار وجود القولونيات البرازية في بئرَي K-21 ودير البلح والساحل 6. وصلت أعلى قراءة إلى عشرين مستعمرة قولونية كلية وست مستعمرات قولونية برازية لكل 100 ملليلتر، في حين أن المستوى الآمن هو صفر.

٣٫٢ ملوحة تتجاوز الحدود بأضعاف

تجاوزت جميع الآبار باستثناء واحدة حد التوصيلية الكهربائي المسموح به وهو 1 مليسيمن/سم. بلغت أعلى قراءة 18.2 مليسيمن/سم، أي ما يعادل ثمانية عشر ضعف المعيار. كما وصل مجموع المواد الصلبة الذائبة إلى 11 616 ملغم/لتر، أي ثلاثة وعشرين ضعف الدليل الإرشادي لمنظمة الصحة العالمية البالغ 500 ملغم/لتر، وهو قريب من ملوحة مياه البحر.

٣٫٣ العمق لا يوفر الحماية

أظهرت عدة آبار يصل عمقها إلى 50–90 مترًا زيادة في الملوحة، مما يثبت أن مياه البحر والملوثات تتسرب بسرعة عبر الرمال عند الضخ المكثف.

٣٫٤ الضخ المفرط يفاقم التدهور

تلبي بئران حاجة المخيمات من خلال ضخ نحو 850 مترًا مكعبًا من المياه يوميًا لكل منهما، ما يجذب جبهة المياه المالحة إلى الداخل وإلى الأسفل ويزيد حدة المشكلة.

٤ | المخاطر الصحية الراهنة

تشير تقارير العيادات التي تخدم السكان النازحين إلى ارتفاع حاد في حالات الإسهال والتهاب الكبد الفيروسي الحاد والطفح الجلدي والجرب، وهي أمراض مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمياه غير الآمنة وسوء الصرف الصحي. ما يزال السكان يستخدمون هذه المياه للطبخ والاستحمام وأحيانًا للشرب، مما يزيد من التعرض للمخاطر.

٥ | أسباب التلوث

أدى تدمير محطات المعالجة وتمزق خطوط الصرف وتراكم النفايات الخام على الكثبان الرملية إلى تغطية المنطقة بمياه الصرف غير المعالجة. تسمح نفاذية الرمال العالية للميكروبات والأملاح بالانتقال عموديًا لعشرات الأمتار في أقل من عام، ويشتد هذا التأثير مع الضخ الشديد للآبار المجاورة.

٦ | ما الذي يجب فعله الآن

توصي الدراسة بخمسة إجراءات عاجلة. أولاً، يجب إغلاق بئر K-21 فورًا لكونه الأكثر تلوثًا. ثانيًا، ينبغي نقل أكوام النفايات إلى مطامر هندسية مبطنة لمنع التسرب. ثالثًا، يتعين إنشاء شبكات صرف صحي طارئة وإعادة تشغيل محطات المعالجة. رابعًا، يجب تعقيم كل المياه المخصصة للاستخدام المنزلي بالكلور. خامسًا، يتوجب خفض معدلات الضخ لوقف زحف مياه البحر وإتاحة بعض التعافي للخزان الجوفي.

٧ | اقرأ وشارك

قبل الحرب كان سكان غزة يستهلكون ما متوسطه 82 لترًا من المياه للفرد يوميًا، وهو أقل من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية والبالغ 100 لتر. أما اليوم فهم بالكاد يصلون لـ٢-٣ لتراً من المياه يوماً، وبذلك فإنهم لا يستطيعون تحمل قطرة ملوثة واحدة.

اطلع على الدراسة الكاملة، شاركها على نطاق واسع، وساعد في الدفع نحو تحرك سريع.

مطالعة الدراسة

تنزيل الملف >>>